الاحتفال بتوزيع كتاب الدكتور نادر رياض بمجمع الخالدين بجسر السويس
25/05/2024
فى احتفالية حاشدة غلبت عليها مشاعر البهجة والسرور ، نظمت الشركة بمجمع الخالدين بجسر السويس احتفالاً يوم الخميس الموافق 23 مايو بمناسبة توزيع كتاب " محطات فى حياة رجل الصناعة .. نادر رياض " وذلك على العاملين بالشركة فى كل من قطاع المصانع والمبنى الإداري بجسر السويس والمجمع الصناعي بالعاشر من رمضان .
شهد الاحتفال السيد الدكتور / نادر رياض رئيس مجلس الإدارة والإعلامي والكاتب الصحفي / حمدي رزق والأستاذ / معتصم راشد ولفيف من مديري الإدارات بالشركة والعاملين .
استهل الدكتور نادر رياض كلمته بالترحيب بالضيوف ، معبراً عن سعادته واعتزازه بجميع عمال الشركة وقال " بكم أفخر وأتباهى وبكم أصنع النجاح ... فأنتم سندي وأهلي فى الحياة وتاريخي المهني قديماً وحديثاً " وأضاف " احتفالنا اليوم به مناسبتين : الأولى توزيع الكتاب على الأحباء لمن تجاوز مدة 10 سنوات عمل بالشركة نعتبرها دفعة أولى من التوزيع ، والثانية الاحتفال بافتتاح قاعة الخالدين .
هذا ولقد قدم سيادته التحية فى كلمته لأقدم العاملين بالشركة الأسطى عبد الحميد إبراهيم يونس وشقيقة أحمد إبراهيم يونس وكارم أحمد حسن .
وأضاف " كنت أسعد الناس أنى حضرت زفاف إبنة / أحمد إبراهيم يونس ، وأشرفت على مشروع تخصصها الدراسي .
وفى كلمته أشاد الكاتب الصحفي الإعلامي الأستاذ / حمدي رزق بالروح الجميلة التي يتميز بها جميع العاملين بالشركة مبدياً إعجابه وتقديره لعبارة " أسرة بافاريا " التى جاءت فى كلمه مقدم الحفل " الأستاذ / عبد الفتاح أبو السعود " من ناحية ، ومن الناحية الأخرى إعلان التهنئة الوطني بمناسبة احتفالات 6 أكتوبر المجيدة التي تحرص عليه الشركة كل عام .
استشراف الأفق ... تحت هذا العنوان جاءت كلمه الأستاذ / حمدي رزق حول كتاب الدكتور نادر رياض والتى حازت على تقدير جموع الحضور قال فيها " بين دفتي هذا الكتاب ، مسيرة حياة ، مراحل عمرية ، ومحطات فارقة ، أحداث من دم ولحم ، حافلة بالتفاصيل الصغيرة التي ترسم لوحة حياة صاحبها العريضة ، حياة من عقود وسنوات وشهور وأيام ، كل يوم يرسم غده ، وكل عام يراكم على أعوام ، وكل عقد يضيف منجزاً في بناية عنوانها انتصار الحياة لمن يمكن تسميته بصديق الحياة .
من شرفة الثمانين يطل علينا صاحب المذكرات " د / نادر رياض " خبرة حياتية ، مغلفة بالإنسانية ، فيها عبر ودروس وطنية ، صاحب السطور رجل وطني بامتياز وعنوانه الأثير من عنوان أمير الشعراء " أحمد شوقي " في قصيدته الخالدة " وطَني لَو شغِلتُ بِالخلدِ عَنهُ لنازَعَتني إِلَيهِ في الخلدِ نَفسي " ... هكذا يعيش الوطن ، ويتنفسه ، ويملأ رئتيه من عبيره ، ويراه ملوناً بألوان العلم المصري الذي يلقي ظلاله على صفحة نيله هناك في مسقط رأسه على شاطئ النيل في " كفر داوود " بمحافظة البحيرة .
يخشى بعضهم تدوين المذكرات ، ولكن صاحب هذه الذكريات يدون سطور حياته بمحبة وصدق وصراحة ، ويرصد العثرات ، ويتأملها، وكيف تغلب عليها ، ويذكر بالأيام الخوالي في نسق فريد يجمع مابين الصوفية التي تلون حياته ، والعلمية الصناعية التي تخصص فيها ، حكاء يقف على التفاصيل والأماكن والأزمنة ، يوردها بتفاصيلها الدقيقة ، ويرجعها إلى أصلها، ويمحص فصولها ، فتخرج من مخبره تجربة مترعة مشبعة ، حافلة بالدروس والعبر الإنسانية المدهشة .
تواضع صاحب المذكرات يلون الصفحات ، وفخره بالعائلة ، وتبجيله لمعلميه ، وإخلاصه لإرثه الثقافي كلها سطور تقول الكثير ، المسيحي الأرثوذكسي الذي يحفظ الآيات القرآنية ، ويداوم على حضور حصة الدين ، هو نفس الإنسان النقي الذي لا يفرق بين محمد وجورج ، ويتقفى مقولات الإمام على بن أبى طالب ، هو الشاب المصري الذي لم تبهره أضواء المدينة ، ولم تندهه النداهة الأوروبية ، إحساس راق بالتفوق يلازمه يمنحه ثقة بالنفس التي هي أكسير النجاح في مهمته الحياتية .
الإنسانيات في هذه المذكرات لا تطغي على التواريخ المهمة ، ولا الأحداث الكبيرة التي عاصرها وعاشها بكل جوارحه ، صاحبنا صاحب موقف واضح مع فراسة تعينه على الخطو الصحيح تجاه البشر والأحداث ، ودوماً يلتمس العذر للآخر ... متمثلاً القول المأثور " التمس لأخيك سبعين عذراً " وهذا عن خبرة حياتية متجذرة في التربة المصرية الأصيلة .
فصول هذه الذكريات ( المحطات الحياتية ) ، أقرب إلى سيرته الذاتية ، لنقل ما تيسر من سيرة " آل رياض " ، وما تيسر ليس بالهين أو اليسير ، بل يحمل أفكاراً وقضايا تشكل محطات مفصلية في تاريخ وطن عظيم ، وطن يعيش فينا ولا نعيش فيه ، وطن يحمل أغلى اسم في الوجود ، صفحات المذكرات لا تحمل فخاراً شخصياً بقدر ما تحوى عبر وعظات وإلهاماً فريداً ، وعطاء متصلاً ، درس للشباب الراغبين في استبطان التجارب الحية لإحداث النقلة الضرورية في مسيرة الحياة .
وفى كلمته عبر الأستاذ / معتصم راشد رئيس مجلس إدارة جمعية أصحاب شركات المناطق الحرة الخاصة عن سعادته بحضور الاحتفالية ، وقال ( بافاريا مصر .. نموذج لأسرة صناعية مصرية عريقة تضع نصبا عينها آخر ما وصلت إليه تكنولوجيا العصر استنادا لأيادي مصرية تعتز بمصريتها تحت إدارة النادر المهندس نادر رياض ، وهنا أقف إجلالاً واحتراماً للوالد المهندس نصحي رياض رحمة الله عليه ،الذي اختار هذا الاسم تحديداً ليكمل مسيرة هذه الصناعة التى يعتز بها كل مصري.
وأضاف .. أن بافاريا مصر تطبق نظاما فريدا فى الإدارة يجمع ما بين الحرفية والتميز والعدالة الاجتماعية والإيمان والقناعة بان رفع المستوى الثقافي للعامل ينعكس على تجويد وتميز الإنتاج خاصة وان على رأس العمل إنسان نادر وهو نادر بالفعل ويؤمن بان رفع المستوى المعيشي والحالة النفسية للعامل يرتبط ارتباطا وثيقا بالآلة التى يقف أمامها وجودة المنتج النهائي للمستهلك خاصة وأنها ترتبط بدرء الخطر وحماية المجتمع من الأخطار .
وأشار أن بافاريا مصر مفخرة التعاون المصري الألماني وعلامة مميزة فى المجتمع المصري وخارج مصر فى المجتمع الدولى وتحرص سنويا على رفع معدلات التصدير تحت شعار ( صنع فى مصر) .
هذا ولقد عبر الأستاذ / عبد الفتاح أبو السعود مستشار رئيس مجلس الإدارة للشئون القانونية (مقدم الحفل) عن سعادة أسرة بافاريا بالاحتفالية متمنياً بإسم جموع العاملين بدوام التقدم والازدهار للشركة ودوام الصحة لقائد مسيرة الكفاح وربان السفينة الدكتور مهندس / نادر رياض .
واختتمت فعاليات الاحتفالية بتوزيع الكتاب على العاملين وسط مشاعر البهجة والسرور