افتتاح فعاليات الملتقى الثقافي لمجمع الخالدين بالشركة
26/06/2024
افتتحت فعاليات الملتقى الثقافي لمجمع الخالدين بالشركة بمحاضرة لعالم الآثار الدكتور / زاهى حواس حول الاكتشافات الفرعونية الحديثة ، وذلك يوم الاثنين 24 يونيه بحضور السيد الدكتور / نادر رياض رئيس مجلس الإدارة و" تجمع الفرسان " - الذى يضم كوكبة من الوزراء ورواد الثقافة والمعرفة فى مصر - والأستاذ / أمير رياض نائب رئيس مجلس الإدارة ولفيف من أعضاء مجلس إدارة الشركة الأستاذة / ماجي رياض – الأستاذة/ ساندرا رياض – الدكتور / هاني جورج نوبار – المهندس / تامر نزيه وكذا عدد من أبناء الشركة المهتمين بالثقافة.
انطلقت الفعاليات بكلمة للسيد الدكتور نادر رياض ثم كلمة الأستاذ/ حمدي رزق أعقبها محاضرة الدكتور زاهي حواس تلاها تلقى جانب من أسئلة الحضور ثم تحت عنوان ( طوف وشوف) تم عرض فيلم فيديو عن الشركة وقطاع المصانع بجسر السويس والعاشر من رمضان ،واختتمت بالسلام الوطني.
أدار الملتقى الكاتب الصحفي والاعلامى الأستاذ / حمدي رزق ،وشهده لفيف من تجمع الفرسان:- الدكتور / حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة الأسبق – الدكتور / جلال السعيد وزير النقل الأسبق – السفير / محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق – الدكتور / خالد العنانى وزير السياحة الأسبق – اللواء أركان حرب / طارق المهدي ، المحافظ الأسبق لمحافظات الإسكندرية والبحر الأحمر والوادي الجديد- الأستاذ / عبد الله حسن رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الأسبق – الدكتور / ماجد موسى مستشار رئيس مصلحة الجمارك – الأستاذ / عاطف واصف- اللواء/ حاتم الجبالى.
كما شهد اللقاء الأستاذ الدكتور / سيف خورشيد، الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة الأستاذ الدكتور / عادل عزيز ميخائيل استشاري الجراحة العامة – اللواء / عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك الأسبق – المهندس / أشرف عفيفي الرئيس الأسبق للهيئة المصرية العامة للموصفات والجودة.
بداية كلمته ، رحب الدكتور / نادر رياض بالحضور الكريم معبراً عن سعادته لمشاركة كوكبة من السادة الوزراء ورواد الفكر والمعرفة افتتاح الملتقى الثقافي لمجمع الخالدين والذي توج بمحاضرة للمبدع دوماً الدكتور/ زاهى حواس .
وأضاف تحضرني مقولة ( الصناعة قبل الخبز أحيانا) والتي كانت عنوان لمقال لشخصي نشر بجريدة الأخبار ، فالخبز فى حد ذاته مادة مستهلكة وان كانت ضرورية ، وواقع الأمر فان الخبز صناعة من هنا تأتى الصناعة قبل الخبز.
ولست أدرى تحت أي مسبب استدعت الذاكرة حدثاً تاريخياً لم تمحه الأيام مضى عليه أكثر من سبعين عاماً زمانه نـهاية الحرب العالمية الثانية مكانة مدينة أيسن بالقرب من دوسلدورف موقعه المقر الرئيسي لمصانع كروب للصلب حيث المكابس والمسابك وآلات التشغيل الشامخة التي تخصصت في صناعة المدافع العملاقة وإنتاج الصلب الممتاز الخاص بهذه الصناعة وكان المشهد:دمار شامل في الأبنية والخرائب في كل مكان إلا أن الآلات والمعدات بقيت سليمة وشامخة تنطق بعظمة الصناعة الألمانية لا ينقصها سوى عمالها الذين تشتتوا ولم يبق منهم أحداً ، وفى جانب من المشهد إعلان مكتوب على ورقة داخل حافظة بلاستيك معلق على باب المصنع المغلق عبارة عن دعوة لعمال مصانع كروب للعودة إلى العمل مع الإحاطة أن المصنع غير قادر على سداد أية أجور للعمال وأن العودة للعمل سيقابلها وجبتا طعام يومياً. وللعجب الشديد أتى جميع عمال المصنع في اليوم التالي على بكرة أبيهم يرتدون ملابس العمل الزرقاء مصطحبين معهم ما أتيح من الأبناء والبنات في سن العمل لينضموا للكتيبة العمالية المخلصة لمصنعها العريق الذي يمثل وطنهم الأصغر وذلك كأول تجمع لإرادة شعبية عمالية تسعى للنهوض بالوطن الأكبر ألمانيا الراكعة تحت وطأة وثيقة الاستسلام الموقعة دون قيد أو شرط.
صدر في نفس اليوم من إدارة المصنع أول أمر تشغيل لقسم المكابس والتشكيل الآلي يقضى بإنتاج أعداد من أطباق الطعام المصنوعة من الصاج تخصص لأكل العمال لزوم وجبتي الطعام والتي تمثل الأجر اليومي لكل عامل .تحية خالصة لكل من تمسك بقيمة العمل وأعلى من شأنه
من جانبه استهل الأستاذ / حمدى رزق كلمته بالشكر والتقدير لجموع الحاضرين ، وأضاف عندما سألت الدكتور نادر رياض عن سر صور الخالدين التى تزين أروقة قاعة الخالدين ، وما حكمتك فى تأسيس مجمع الخالدين ،فأجابني بمقولة راقية تقول "لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل" ..
وقال ..عادلا حاولت الإنصاف ، ليس منصف من يتجاهل مؤسس مصر الحديثة الوالي محمد على باشا، لذا علقت صورته فى صدر المجمع، وتبعته بسلسال زعامات مصر محمد نجيب ، جمال عبد الناصر ، ومحمد انور السادات ، ومحمد حسني مبارك ، مع حفظ الألقاب والمقامات وقراءة الفاتحة على أرواحهم جميعا ..
ولوحة زيتية غالية على نفسى لمنقذ مصر ، وقائدها ، متم البناء، وحافظ العهد رئيسي ورئيس المصريين الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتتشكل الصورة من زعامات تاريخية أخلصت جميعا فى حب المحروسة بإذن ربها .. اجتهدت فأصابت.وتتوالي الصور فى مجمع الخالدين (النموذج المصغر) بفرع شركتنا بجسر السويس تؤرخ لعصر من الإبداع الفني ، والاقتصادي ، والاجتماعي ، والمهني مجسدة فى صور خاصة.
وأضاف الأستاذ / حمدي رزق ، عندما يذكر اسم زاهى حواس فهو قيمة وقامة يفخر بها كل مصرى ،صورة حواس الملقب بالفرعون المصرى المرسومة على أغلفة المجلات العالمية ، تخفى كما هائلا من الحب لكل ما هو مصرى ، عاشق صبابة لمصر ، ومهما طال به السفر ، عائد إلى مصر ، وفى حله وترحاله لا تغيب عن ناظريه مصر حواس عنوان ضخم لتاريخ وطنى ضخم ، شهرته جابت الآفاق .
وفى محاضرته، كشف الدكتور زاهي حواس ، عن أنّ مشروع اكتشاف الأهرامات «سكان بيراميدز»، والخاصة باكتشاف ممر بطول 9 أمتار داخل هرم خوفو، يؤدي إلى غرفة الدفن، واصفا هذا الكشف بأنه أهم كشف أثري حدث خلال القرن الـ21 في منطقة أهرامات الجيزة.
وقال حواس، إنّ هذا الكشف سيكون له تأثيرات إيجابية كبيرة على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أنّ أي كشف أثري جديد بمنطقة أهرامات الجيزة يكون له صدى عالمي كبير.
وأشار إلى أنّ هذا الكشف الأثري يمثل أكبر دعاية مجانية للمقصد السياحي المصري وللآثار المصرية، قائلا «المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن اكتشاف ممر بطول 9 أمتار داخل هرم خوفو، تقدر قيمته التسويقية بمئات الملايين من الدولارات»، موضحا أنّ هذا الكشف شاهده الملايين حول العالم، لتواجد عشرات القنوات المصرية والعالمية التي نقلت هذا الحدث على الهواء مباشرة.
وشدد على أنّ هذا الكشف الجديد يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، بأن أهرامات الجيزة بناها قدماء المصريين، ويدحض كافة المزاعم التي تقول عكس ذلك، مشيرا إلى وجود نقوش داخل الهرم تتحدث عن عملية البناء.مؤكداً أن التمثال أبو الهول يرجع للملك خفرع مؤسس الهرم الثاني.
وأضاف أن الادعاءات التي تقول إن هناك مدينة مفقودة تحت أبو الهول لا تمت للواقع بأي صلة، وليس لها أي دليل علمي على الإطلاق، ولدينا صور للحفر الذي تم أسفل أبو الهول وتبين أن التمثال صخرة صماء لا يوجد أسفلها أي ممرات.
وأكد "حواس" أنه تم العثور على مقابر تعود إلي عصر الدولة القديمة تشير إلي وجود جبانة ضخمة بها العديد من المقابر الهامة وأول هذه المقابر هي مقبرة المدعو "خنوم جد إف"، وكان يعمل مفتش علي الموظفين ومشرفا على النبلاء وكاهن المجموعة الهرمية للملك أوناس آخر ملوك الأسرة الخامسة، والمقبرة ملونة وبها مناظر الحياة اليومية، والمقبرة الثانية للمدعو (مري) وصاحبها يحمل ألقاب عديدة مثل كاتم الأسرار، ومساعد قائد القصر العظيم.