التفاصيل

المركز الثقافي بمجمع الخالدين يستضيف المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقى

20/08/2024
 

 
إطار الفعاليات والندوات التي يحرص على إقامتها السيد الدكتور / نادر رياض رئيس مجلس الإدارة بالمركز الثقافي بمجمع الخالدين بالشركة .استضاف المركز الكاتب والمفكر السياسي الدكتور / مصطفى الفقى وذلك يوم الثلاثاء 20أغسطس في ندوة تحت عنوان "التوجه المصري فى ظل المتغيرات والتحديات الإقليمية".
 
أدار الندوة المفكر الاعلامى الأستاذ / حمدي رزق ،بحضور لفيف من الوزراء ورواد المعرفة في مصر وكذا عدد من أبناء الشركة المهتمين بالثقافة انطلقت الفعاليات بالسلام الوطني ، أعقبها كلمة للسيد الدكتور /نادر رياض رئيس مجلس الإدارة رحب فيها بالدكتور مصطفى الفقى والسادة الضيوف ، معرباً عن سعادته بموضوع الندوة والذي يقع تحت أحد العناوين الهامة التي نستنير فيها بأحد المفكرين الذين لهم رؤية ورؤى و روية.

شهد الندوة لفيف من تجمع الفرسان : الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة الأسبق – الدكتور / جلال السعيد وزير النقل الأسبق – السفير / محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق – اللواء أركان حرب / طارق المهدي المحافظ الأسبق لمحافظات الإسكندرية والبحر الأحمر والوادي الجديد – الدكتور / هشام توفيق وزير قطاع الأعمال الأسبق - الأستاذ الدكتور / سيف خورشيد الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة ، اللواء عاطف يعقوب رئيس حماية جهاز حماية المستهلك الأسبق – الكاتب الصحفي الأستاذ / أحمد الجمال – الأستاذ / محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية والمهندس عبد الصادق أحمد مستشار الغرفة .

 

في بداية كلمته رحب الدكتور / نادر رياض بالحضور الكريم ،وأضاف هناك تساؤلات تطرح نفسها بقوة هذه الأيام بحكم ما تشهده فالمنطقة من توترات: الجميع يتساءل بصوت عالى أو صوت خفيض أين تقع مصر فى هذا البحر المتلاطم الأمواج من أحداث وما بها من مؤامرات ومناورات لا تخلو من العنف والفكر المتعلق بالعنف ؟
فهل تحافظ مصر على مكانتها وتحافظ على السلام السلمى فى المنطقة وتنأى بنفسها من الانزلاق لأية مؤامرات ؟ هل منظومة الكفاح التى تتبناها مصر للنهوض اقتصادياً من الحالة المتدنية التى كنا عليها من قبل تكتمل قوتها لنأخذ حظنا ونصيبنا تحت الشمس شأننا شأن دول العالم الثاني؟ هل هناك نزاعات داخلية تهدد الوطن من الداخل ؟

كل هذا وغير هذا هو عنوان لقاءنا اليوم ، فكلنا فى حاجة إلى أصحاب الفكر لنأخذ منهم رؤية وفكر .
من جانبه استهل الأستاذ / حمدى رزق كلمته بالشكر والتقدير لجموع الحاضرين ، وأضاف يظل المفكر الكبير الدكتور مصطفى الفقى استثناءاً مصرياً لافتا فى الحالة المصرية ، بفكره الموسوعى وعقليته المنفتحة ، وإطلالته على الأفكار والنظريات السياسية العالمية .

فى بداية الندوة أعرب الدكتور مصطفى الفقى عن سعادته بتواجده وسط نخبة من السادة الوزراء ورواد الفكر وقيادات الشركة مجتمعين فى قاعة الخالدين ، وأضاف : الدكتور نادر صديق أحمل له كل احترام وتقدير فهو شخصية نادرة فى حياتنا المعاصرة تفيض منه روح وطنية فى كل المناسبات ، يعشق مصر ويضع خبرته الطويلة وعلمه الغزير وتجاربه الناجحة فى موضع لائق لخدمة قضايا المواطن المصري ومشكلاته في كل الأوقات ، إنه رجل الصناعة الذي أحال كل ما تعلمه فى الخارج إلى واقع عملي فى داخل البلاد ووظف إمكاناته الفكرية والثقافية والمادية سعياً نحو رفع مستوى معيشة أبناء وطنه ، وفتح شركاته ومصانعه للمصريين والمصريات دون تفرقة أو تمييز وأعطى الجانب الثقافي اهتماماً خاصاً إذ تصدر عن ( بافاريا ) مطبوعة شهرية ذات محتوى ثقافى دسم يؤكد أن رأس المال النظيف يسعى إلى شراكة دائمة مع الثقافة العامة ومصادر التنوير حتى أصبح العاملون معه وكأنهم أسرة واحدة هو عميدها ومثلها الأعلى.

طرح الدكتور مصطفى الفقى خلال حديثه بالندوة رؤيته لعدد من المحاور والقضايا في الشأن السياسي المصري والعربي والدولي لا سيما ما تشهده المنطقة من توترات .

وقال أنه لم يتوقع أن تحمل الفترة السابقة كل هذه الأحداث الأخيرة ، قائلا: أحيي الرئيس السيسى على ثباته وتحركاته وحكمته فى التعامل مع الأحداث الأخيرة فى غزة .

وأضاف، على المجتمع الدولى كله شرقه وغربه مسئولية تنبع من منطق التضامن البشرى والتعاطف الأخلاقي مع الشعب الفلسطينى الذى عانى من سطوة الاحتلال بنوعية مختلفة عن كل المظاهر المعروفة للظاهرة الاستعمارية فى التاريخ الحديث، فالاحتلال الإسرائيلي هو نوع من الاستعمار العنصرى القائم على القهر والعدوان وهدم المنازل وقتل الأطفال وإعدام القيادات بدم بارد وتجاهل كل ردود الأفعال على امتداد عشرات السنين .

وفى سياق متصل أكد الدكتور مصطفى الفقى ، إن التقدم التكنولوجي ساهم بشكل كبير في انتشار وتوغل خطاب الكراهية والذى أصبح شائعا على مستوى العالم، فضلا عن كونه تسبب في خلق أزمة ثقة بين الفئات المختلفة في المجتمع وليس على المستوى الدينى فقط .

على جانب آخر أضاف ، كاد الصبر الاستراتيجي لمصر على إثيوبيا أن ينفد، موضحا أنه فى حال أي تعد على حدود مصر سيكون هناك ردا عنيفا، ودور الجيوش دائما هو حماية الحدود .
هذا وقد شهدت الندوة تبادل الأفكار والرؤى بين السادة الحضور .