المركز الثقافي بمجمع الخالدين يستضيف المفكر الكبير أحمد الجمال
24/10/2024
استضاف المركز الثقافي بمجمع الخالدين بالشركة الكاتب والمفكر الكبير الأستاذ / أحمد الجمال وذلك يوم الثلاثاء 24 سبتمبر في ندوة تحت عنوان "ضفاير مصر المحروسة .. قراءة فى سجل وطن" أدارها المفكر الاعلامى الأستاذ / حمدي رزق ،بحضور لفيف من الوزراء ورواد المعرفة في مصر وكذا عدد من أبناء الشركة المهتمين بالثقافة .
شهد الندوة لفيف من رواد الفكر والمعرفة وأبناء الشركة:الدكتور / جلال السعيد وزير النقل الأسبق – اللواء أركان حرب / طارق المهدي المحافظ الأسبق لمحافظات الإسكندرية والبحر الأحمر والوادي الجديد - السيدة / منى عزيز سليمان عضو مجلس إدارة الشركة – الدكتور / هانى نوبار عضو مجلس إدارة الشركة – الأستاذ/ جمال خالد عبد الناصر – الدكتور / ماجد فرج – الأستاذ / عاطف واصف-الأستاذ الدكتور/سيف خورشيد الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة–– الأستاذ / محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية والمهندس عبد الصادق أحمد مستشار الغرفة والأستاذ / كامل حجازى مدير عام الغرفة .
في بداية كلمته رحب الدكتور/ نادر رياض بالحضور الكريم ،معبراً عن سعادته باستضافة المفكر الكبير أحمد الجمال ،واصفاً شخصه بالمؤرخ من طراز فريد ينتمي لجيل ما بعد الخمسين وهو جيل يتميز بالحكمة ورؤية ما بعد الأفق وتدبر الأمور،وقال "المفكر الكبير درس التاريخ والفكر وجمع بين كثير من المتشابهات والمتناقضات .. حضوره معنا شرف لنا وإضافة للكثير من وآنا من هؤلاء" .
استهل الأستاذ/ حمدي رزق كلمته بالشكر والتقدير لجموع الحاضرين،ووصف المفكر أحمد الجمال بالقامة الوطنية التى تخصصت في تجلية الكنوز الفكرية المصرية ، والغوص في أعماق بحر الوطن ليستخرج منه مكونات السبيكة المصرية الصلبة التي لا تنكسر مهما كانت الخطوب ، كلما امتحنت كلما اشتدت صلابتها ، وصقلتها الأزمات ، ولونتها ألوان الطيف السبعة .
فى بداية حديثه أعرب المفكر الكبير الأستاذ / أحمد الجمال عن سعادته بوجوده وسط النخبة من الضيوف وصرح بافاريا الصناعي موجهاً شكره للرائد العظيم الدكتور نادر رياض الذى استطاع أن يشق طريقه وسط جبال من التحديات واصفاً سيادته " بأنه جمع بين الحسنيين وهما التفوق الصناعى والجانب الثقافى المتمثل فى مجمع الخالدين".
تحدث الجمال فى محاضرته القيمة عن مصر البلد الذى كتب له الخلود ، وأمسك بمقود الحضارة باكرا ..نسج الجمال فى محاضرته توب مصري زاهي الألوان ، كل خيطاً يلتف بالآخر ، وكل لون يزاوج الآخر ، والثوب قشيب زاهي الألوان ، يلمع في ضوء شمس الحضارة .
وجال الجمال فى تاريخ الوطن العظيم منذ الفراعنة الأولين ، مرورا بعصور الديانات ، وصولا لعصر الانتصارات والفتوح ، لم يهمل مرحلة من مراحل الحضارة ، وتوقف أمام حالة الانسجام الوطني ، كاشفا عن أسرار عظمته ، وكيف تتزاوج الأديان وتتعايش على أرض السلام ، وادخلوها بسلام امنين .
وتطرق الجمال إلى المحن التي مرت بها مصر ، وكيف صمت وتغلبت على ضعف أصابها ، وحولت المحنة إلى منحة ، وبرز بين رجالها عظماء خلد التاريخ أسمائهم فى سجلاته ، وطوقهم بأكاليل الغار .
أشار الجمال ان مصر قدمت للبشرية الدين والحكمة والأخلاقيات وكذا فكرة الدولة ومفهوم الأمن الوطني والإسلام الوسطى ، موضحاً أن المصريين ضفروا النهر مع الصحراء ، مشيراً إلى أن النهر فى مصر ليس مصدر للمياه فقط وإنما هو أول اكتشاف للطاقة البديلة صنعها المصريون على النهر فالشراع هو اختراع مصري قديم حل مشكلة الطاقة لعقود عديدة .
وطاف الجمال بالحضور على مواطن الجمال ، وتوقف أمام مجمع الأديان وكيف عنون مصر ، بلد الرسالات ، وذكرنا بالسيدة مريم العذراء البتول ، والطاهرة السيدة زينب ، ورحلة العائلة المقدسة في الأرض المباركة ، وكيف كانت ولا تزال مصر تفتح ذراعيها وأحضانها لكل المحبين، أنبياء وقديسين ومراجع ومذاهب ، جميعا يشربون من ماء جار ، ومن يشرب من النيل يعود إليه يقينا .
وتوقف أمام مواطن القوة والعظمة في جيش المحروسة المفطور على الشهادة منذ مطلع التاريخ ، وكيف حفظ مصر لأهلها ، جيش من ضلع شعب ، من بين الصلب والترائب .
لقد فتح المفكر الجمال شهية الحضور للحديث ، وتوالت آيات المحبة والفخار بتاريخ وطن عظيم ..
اختتم حديثه الشيق وسط إعجاب الحضور قائلاً " نحن ننتمي لوطن عظيم ونضرب بأقدامنا فى التاريخ والحضارة
هذا ولقد عقب اللواء أركان حرب / طارق المهدي بكلمة حول صناعة الوعي المتمثلة فى السوشيال ميديا فى الآونة الأخيرة ، موجهاً استفساره حول كيفية عمل الضفيرة لنا كمصريين فى الوقت الحالي ، حيث أكد المفكر أحمد الجمال أن هذا يحتاج إلى مشروع وطني متكامل الأركان فى العمل والإعلام والثقافة والسياسة .
كما تساءل الأستاذ الدكتور/سيف خورشيد عن التقييم هل يكون بالملكية أم بالكفاءة؟
كما عقب الأستاذ / عبد الفتاح أبو السعود مدير الشئون القانونية والإدارية بقطاع المصانع بالشركة متسائلا ، إذا كانت مصر ذو حضارة قديمة أضاءت بنورها العالم كله وتملك كل مقومات الحضارة والتقدم الآن بما فيها الكوادر فى كل المجالات إلا أن حالنا الآن لا يبشر بأي حضارة أو تقدم . فهل ذلك يرجع لأسباب خارجية أم داخلية أم أمور أخرى ؟
كل هذا وغيره من الأفكار والتساؤلات كانت محل نقاش وتفاعل بين المفكر أحمد الجمال والسادة الحضور.