المركز الثقافي بمجمع الخالدين يستضيف الدكتور وسيم السيسى
25/02/2025
في إطار الفعاليات والندوات التي يحرص على إقامتها السيد الدكتور / نادر رياض رئيس مجلس الإدارة بالمركز الثقافي بمجمع الخالدين بالشركة .
استضاف المركز الدكتور/ وسيم السيسى الباحث فى علم المصريات وأستاذ جراحة المسالك البولية وجراحة أمراض الكلى في الندوة تحت عنوان ( تصحيح المفاهيم الغربية عن الحضارة المصرية)" أدارها المفكر الاعلامى الأستاذ / حمدي رزق ،بحضور لفيف من رواد المعرفة في مصر وكذا عدد من أبناء الشركة المهتمين بالثقافة .
شهد الندوة السيدة / منى عزيز عضو مجلس إدارة الشركة - الدكتورة / ماجدة سامى- الأستاذ الدكتور / عادل عزيز استشاري الجراحة العامة - الدكتور / هانى نوبار والأستاذ / جمال عبد الناصر عضوا مجلس إدارة الشركة – الأستاذ عاطف واصف – المهندس / بهاء ديمترى مقرر لجنة الصناعة بالحوار الوطني – الأستاذ الدكتور / سيف خورشيد الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة – الأستاذ / محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية – المهندس / عبد الصادق أحمد مستشار الغرفة – الأستاذ / كامل حجازي مدير الغرفة .
فى بداية كلمته رحب الدكتور / نادر رياض بالحضور الكريم معبراً عن سعادته باستضافة الدكتور وسيم السيسى الخبير فى علم المصريات والباحث فى تاريخ الحضارة . وأضاف ، تعبير أقتبسه حول مفهوم الاستدامة وهو أن " أى تقدم مهدد ما لم يدعم بالاستدامة " ، مشيراً إلى أن حضارتنا تستمر عندما نغزيها ونحمى بلادنا من الأخطار والحروب والسياسات الفاسدة ، أى أنه فى نهاية الأمر فإن تغذية الحضارة يضمن استدامتها.
وأضاف وأنا بألمانيا شدنى برنامجاً تم بثه من المتحف المصري فى برلين إذ شرحت مديرة المتحف على مدار حلقتين مفادهما ريادة الفراعنة منذ ألفى عام قبل الميلاد . حيث تم عرض أنواع الأقنعة المكتشفة والمستخدمة بتوابيت الفراعنة.
وعكف خبراء المتحف على فحص بعض الأقنعة التى وردت إليهم لكنها كانت فى حالة سيئة لتعرضها للتمزيق والتحطيم من قبل ، وقد عرض رئيس قسم الترميم بالمتحف لمراحل فصل تلك المحررات عن بعضها بعضاً ووسائل التعرف على الأجزاء الخاصة بكل محرر ليتم حفظها كل بذاته بين لوحين من الزجاج ليعرض علينا فى النهاية أن تلك المحررات كانت تستعمل فى التعاملات الحياتية للمصريين القدماء مثل محررات البيع والشراء والإيجار وكذا محررات وعد بالسداد الآجل فيما نسميه بلغة اليوم " الكمبيالات " كما وجدت عقود إيجار لاستعمال حيوانات الحقل بل أكثر من هذا وجد أحد المحررات فيه ما يشبه عقد الزواج بالمفهوم الحديث وبه أيضاً خطاب من زوج لزوجته ينهى العلاقة الزوجية بينهما حرر بأدب واحترام شديدين وعزا سبب الطلاق إلى أن الحب بينهما لم يعد موجوداً وشكرها على الأيام الجميلة التى جمعت بينهما وسمح لها بموجب الخطاب أن تحتفظ بالبيت وكافة الموجودات فيه وأيضاً العبيد والحيوانات والطيور وأعطاها الحق فى الزواج من غيره وتعهد بسداد احتياجاتها المادية فور طلبها ذلك .
من جانبه استهل الأستاذ / حمدى رزق كلمته بالشكر والتقدير لجموع الحاضرين ، واصفاً الدكتور وسيم السيسى بال " مهووس بمصر.". ، وأضاف أنه مضروب بالحضارة الفرعونية ، ملك عليه الفراعنة وهبهم أفكاره واستلهم منهم محبة الحياة.
فى بداية الندوة أعرب الدكتور وسيم السيسى عن سعادته بتواجده وسط نخبة من رواد الفكر وقيادات الشركة مجتمعين فى قاعة الخالدين ، وأضاف : الدكتور نادر صديق أحمل له كل احترام وتقدير فهو شخصية نادرة فى حياتنا المعاصرة تفيض منه روح وطنية فى كل المناسبات.
شدد الدكتور وسيم السيسي خلال حديثه بالندوة على أنه من الصعب سقوط الحضارة المصرية التي استمرت نحو ٥ آلاف عام، مؤكداً أن الحضارة المصرية أصل الحضارات وهي الأقدم على الإطلاق وأن من يزعم بأن الحضارة اليونانية أصل الحضارات فعليه الرجوع إلى أفلاطون وسولون وفيثاغورث وهرمس.
وأكد السيسي أن هناك العديد من المفاهيم المغلوطة الشائعة عن الحضارة المصرية القديمة، لافتاً إلى أن هناك مفهوم خاطئ يزعم أن البشرية خرجت من إثيوبيا في حين قام ثلاثة علماء من جامعة كمبردج هم "مارك جوبلنج و كوفرسايد ولوقا باجامن" يريدون تحديد من خلاله هل البشرية خرجت من مصر أم أسيا وأوروبا أم إثيوبيا، وأسفر البحث عن أن الچينات المصرية موجودة بين الآسيويين والأووربيين منذ نحو 55 ألف عام مضى.
وتطرق "عالم المصريات" إلى أنه من المفاهيم الخاطئة أننا عرب ولسنا مصريين وفي هذا الصدد فإن عالمة جينات هي مارجريت كندل عندما قامت بأخذ عينات من جينات المصريين أثبتت النتائج أن جينات 97.5 % من المصريين واحدة سواء مسلمون أو مسيحيون.
ولفت عالم المصريات إلى أن من بين المفاهيم الخاطئة أيضا أن الأهرامات مبنية "بالسخرة"، نافيا صحة ذلك الاعتقاد أو استخدام عبيد في بنائها، مشيرا إلى أن هناك برديات أثبتت مؤخرا إتاحة إجازات للعاملين بعكس ما يشاع من المستكشفين وذلك استنادا لتعاليم تحتمس الثالث ورمسيس الثالث وأوامره لابنه بنهاور، مشددا على أن القانون في مصر القديمة كان مثاليا وعالميا في قواعده وأنه كان يستند إلى أمرين الأول أن العدل أساس الملك والثاني العدالة الاجتماعية وهو ما أكدته أيضا الرسائل التسع من الفلاح الفصيح لمحافظ وادي النطرون.