التفاصيل

المركز الثقافي بمجمع الخالدين يستضيف الكاتب الصحفي الدكتور/ أسامة السعيد

01/07/2025
 

 
في إطار الفعاليات والندوات التي يحرص على إقامتها السيد الدكتور / نادر رياض رئيس مجلس الإدارة بالمركز الثقافي بمجمع الخالدين بالشركة ،استضاف المركز الكاتب الصحفي الدكتور/ أسامة السعيد  رئيس تحرير جريدة الأخبار في الندوة تحت عنوان ( دور مصر فى نظام دولى متغير)أدارها المفكر الاعلامى الأستاذ / حمدي رزق يوم الثلاثاء الأول من  يوليه 2025 ،بحضور لفيف من رواد المعرفة في مصر وكذا عدد من أبناء الشركة المهتمين بالثقافة.

 

شهد الندوة :-  اللواء أركان حرب / طارق المهدي المحافظ الأسبق لمحافظات الإسكندرية والبحر الأحمر والوادي الجديد  - اللواء/ إسماعيل جابر رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات الأسبق- الدكتور / هاني نوبار والأستاذ عضو مجلس إدارة الشركة- الكاتبة الصحفية / فاطمة إحسان نائب رئيس تحرير مجلة روزاليوسف - الأستاذ الدكتور / عادل عزيز استشاري الجراحة العامة- الأستاذ الدكتور / سيف خورشيد الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة –  الكاتب الصحفي / مصباح قطب مدير تحرير جريدة المصري اليوم -  الأستاذ/ محمد نجم ،مدير تحرير مجلة أكتوبر - المهندس / عبد الصادق أحمد مستشار الغرفة . 
 

فى مستهل كلمته رحب الدكتور / نادر رياض بالحضور الكريم معبراً عن سعادته باستضافة علم من أعلام الصحافة والفكر المستنير الدكتور أسامة السعيد ،الذي يرأس منظومة تحرير واحدة من أعرق الصحف القومية التي لها تاريخ وحضور راسخ فى وجدان وعقل المواطن ، وأضاف محدثنا اليوم يتمتع برؤية عميقة للأحداث السياسية والقضايا الوطنية وعقلية تحليلية ، تتميز بالعمق  وتتسلح بالمعلوماتية. 
 

 
من جانبه استهل الأستاذ / حمدي رزق كلمته بالشكر والتقدير لجموع الحاضرين ،  وأضاف  يمتلك الدكتور أسامة السعيد رؤية تبحره في الدراسة الأكاديمية حتي حصل علي الدكتوراه،يفضل التحليلات الطازجة التي تحمل فوائد عقلية تثري السامعين،في سياقاته الصحفية المهنية يميل إلي التحقق والتحقيق ، يفضل في المهنية مفهوم الاحترافية ، والصحافة عنده مهنة البحث عن المعلومات ، ومنهجه ما وراء الخبر .
 

 
فى بداية حديثة ،أكد الدكتور أسامة السعيد رئيس تحرير جريدة الأخبار، الكاتب والباحث المتخصص في الشئون الدولية أن العالم يشهد حاليا حالة من التغيير العميق لبنية النظام الدولي، وأن ذلك التغيير يفرض العديد من التحديات على الدول المتوسطة مثل مصر، كما يمنحها العديد من الفرص.

وأوضح أن النظام الدولي عادة ما يشهد تغييرا بعد أحداث كبيرة، وضرب مثالا على ذلك بتغير النظام الدولي عقب الحربين العالميتين في القرن العشرين، وكذلك تشكل النظام الدولي الحالي أحادي القطبية في أعقاب انهيار وتفكك الاتحاد السوفيتي في تسعينيات القرن الماضي.

وأشار إلى أن الصراعات الراهنة في أوروبا (الحرب الروسية الأوكرانية)، والحرب الجارية في الشرق الأوسط، ونتائج الصراع بين الولايات المتحدة والصين، ستحدد جميعا ملامح النظام الدولي المستقبلي.

 

 
وأضاف أن مصر في ظل التحولات الإقليمية والدولية الراهنة أمامها العديد من التحديات، وأمامها كذلك العديد من الفرص لتعزيز حضورها ونفوذها على المستوى الدولي، لافتا إلى أن تعدد دوائر التحرك المصري في المجالات العربية والشرق أوسطية والأفريقية والمتوسطية، تمنحها مجالا واسعا لتعزيز دورها، إضافة إلى الالتزام بسياسات خارجية متوازنة في التعامل مع القوى الدولية المتصارعة، وكذلك الحرص على امتلاك مقومات بناء دولة قوية مثل تنمية وتعزيز قدراتها الاقتصادية ومرونة ذلك الاقتصاد في مواجة الأزمات، إضافة إلى الحفاظ على مؤسسة عسكرية قوية ومتماسكة، وتنويع مصادر السلاح، والتمسك بعقيدة قتالية وطنية واستعداد قتالي دائم لمواجهة أية مستجدات تهدد الأمن القومي المصري.

وأوضح أن تحولات النظام الدولي في الأونة الأخيرة تزيد من فرص مصر في بناء علاقات وطيدة مع دول وتكتلات قد لا تكون قريبة منا جغرافيا، في إطار ما بات يُعرف بـ"الإقليمية الجديدة"، التي تعتمد على تشابه وتشابك المصالح، وضرب مثالا على ذلك بالتعاون بين مصر وبين اليونان وقبرص، وكذلك انضمام مصر إلى تجمع "بريكس"، وكذلك تنامي دورها في مجموعة "D8" التي تضم الدول الثماني الإسلامية النامية.

وأشار إلى أن أبرز التحديات التي تواجه مصر تكمن في امتداد الصراعات، وانتشار أنماط الصراعات اللا متماثلة أو ما بات يُعرف بحروب "الجيل الرابع"، والتي تتضمن حروب المعلومات واستخدام الميلشيات والتنظيمات الإرهابية والمرتزقة كأدوات لتنفيذ سياسات دولية دون الدخول في صراعات مباشرة، فضلا عن الانعكاس السلبي للأزمات الدولية على الاقتصاديات النامية، وتنامي حالة الاستقطاب الدولي.

واستعرض خلال اللقاء أنماط الأدوار التي تقوم بها الدول في محيطها الإقليمي، أو إزاء القضايا الدولية، مشيرا إلى أنها تتراوح بين نمط الصراعات النشطة، والصراعات السلبية، والحياد السلبي، والتعاون النشط والتعاون السلبي، موضحا أنه يمكن وضع أدوار مصر تحت فئة العلاقة التعاونية النشطة، والتي تعتمد على القيام بوساطات دولية وصناعة السلام، وتوسيع أفاق التعاون الإيجابي مع العديد من القوى الإقليمية والدولية.

وأضاف أن مصر تلعب دورا محوريا كقائد إقليمي لعمليات التكامل في المنطقة، إضافة إلى دورها كوسيط نشط في العديد من الصراعات بهدف صناعة الاستقرار والسلم، وهو ما يوفر أجواء مواتية لتعزيز عمليات التنمية الوطنية، الأمر الذي ينعكس إيجابا على مستقبل الشعوب.

 



وردا على أسئلة المشاركين في اللقاء، قال رئيس تحرير الأخبار إن هناك العديد من المشاريع الإقليمية التي لا تريد أن يتعاظم دور مصر في المنطقة، وتريد إضعاف هذا الدور باعتباره حائط صد لتمدد تلك المشاريع في المنطقة العربية ومحاولة تغيير خرائط الإقليم.