المركز الثقافي بمجمع الخالدين يستضيف الأستاذ الدكتور/ يوسف بطرس غالى
04/11/2025
في إطار الفعاليات والندوات التي يحرص على إقامتها السيد الدكتور / نادر رياض رئيس مجلس الإدارة بالمركز الثقافي بمجمع الخالدين بالشركة .استضاف المركز الأستاذ الدكتور/ يوسف بطرس غالى الاقتصادي والسياسي البارز والذي تولي حقائب وزارية متعددة منها وزارة الاقتصاد ووزارة المالية في الندوة تحت عنوان ( النظام الدولي الجديد والسياسة الاقتصادية في مصر ) أدارها المفكر الاعلامى الأستاذ / حمدي رزق يوم الثلاثاء 28 أكتوبر2025 ،بحضور لفيف من رواد المعرفة في مصر وكذا عدد من أبناء الشركة المهتمين بالثقافة .

شهد الندوة السفير / محمد العرابى ، السفير المصري بألمانيا ووزير الخارجية الأسبق-الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة الأسبق- الدكتور / جلال السعيد وزير النقل الأسبق ، الدكتور / إبراهيم فوزي وزير الصناعة الأسبق ، اللواء / إسماعيل جابر رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات الأسبق ، الدكتور مهندس / حماد عبد الله حماد عضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين ، اللواء عاطف يعقوب رئيس حماية جهاز حماية المستهلك الأسبق، الدكتورة / ماجدة سامى- الأستاذ الدكتور / عادل عزيز استشاري الجراحة العامة - الدكتور / هانى نوبار والأستاذ / جمال عبد الناصر عضوا مجلس إدارة الشركة – الأستاذ عاطف واصف – المهندس / بهاء ديمترى مقرر لجنة الصناعة بالحوار الوطني – الأستاذ الدكتور / سيف خورشيد الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة – الأستاذ / محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية – المهندس / عبد الصادق أحمد مستشار الغرفة – الأستاذ / كامل حجازي مدير الغرفة - المهندس / محمد سعد نجيدة رئيس مجلس إدارة مصنع الحديد والصلب الأسبق.
فى بداية كلمته رحب الدكتور / نادر رياض بالحضور الكريم معبراً عن سعادته باستضافة الاقتصادي الكبير رفيع الشأن الأستاذ الدكتور/ يوسف بطرس غالى. وأضاف، هى مناسبة غالية علينا بعد عودته المحمودة إثر غيبة حجبت عنا عطاءه الوطني الممتد على مدى أحقاب متواصلة .
وأشار سيادته إلى بعض من كل المناصب المؤثرة التى شغلها الدكتور يوسف بطرس غالى والتى منها : وزير التعاون الدولي - وزير الاقتصاد - وزير التجارة الخارجية ، ثم منصب وزير المالية بين عامى2004 و2011 ،وتوليه رئاسة اللجنة النقدية والمالية (IMFC) في صندوق النقد الدولي بين عامي 2008و2011 ، حيث كان أول شخصية من اقتصاد ناشئ يشغل هذا المنصب.
وأوضح فى كلمته ، كان للدكتور يوسف بطرس غالى الفضل الكبير فى الإصلاح الاقتصادي وإرساء قواعد الحوكمة المالية وتطبيقاتها والتي اكتسب بعضها صفة الاستدامة والقدرة على التطوير الذاتي المستمر. كما أسهم في ترشيد الاقتصاد المصري خروجاً من مرحلة الاقتصاد الموجه بالكامل من خلال أطر وسياسات للإصلاح الاقتصادي والتشريعات الضريبية التي أثرت ايجابياً على مسار الاقتصاد المصري لعقود متعاقبة .
من جانبه استهل الأستاذ / حمدي رزق كلمته بالشكر والتقدير لجموع الحاضرين ، وأردف : أن الدكتور يوسف بطرس غالى سعيد اليوم ويعود لمكانته كإحدى الخبرات المالية العالمية، ولسان حاله: «بلادي وإن جارت علىّ عزيزةٌ.. وأهلي وإن ضنّوا علىّ كِرام"
وأضاف "سألت الدكتور يوسف ، كم لبست فى غربتك القسرية، فأجابني لبثت 4544 يوما، وكل يوم 24 ساعة، وكل ساعة ستين دقيقة، وكل دقيقة ستين ثانية، والثواني جمرات في دمي " .. "أثني عشر عامًا فى الغربة، ولم يصدر عنه حرف يجرح بلاده ،وقال : " لم يظفر بيوم راحة فى غربته، آن له أن يرتاح ، صحيح الدكتور يوسف عاش خارج البلاد بجسده، ولكن روحه ظلت هنا، ومثله مثل السمك النيلى لا يعيش إلا فى مياه النيل العذبة، وحشته الشوارع والحواري والمقاهي فى شارع المعهد الفنى بشبرا ."
استهلّ الدكتور يوسف بطرس غالي محاضرته القيمة ، بتحليل موقف الاقتصاد الدولي في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، سيما في سياساته الاقتصادية الأمريكية المستجدة في مواجهة الاقتصاديات النامية حول العالم و ما استتبعها من مخاوف دولية .
وأرجع مخاوفه لأمور عدة، أخطرها تقلبات ترامب ، سيما في قضية فرض تعريفات جمركية تناقض المستقر عليه دوليا في سياق اتفاقية التجارة الحرة التي أطاحها ترامب بقراراته ولوائحه التي تتغير بين عشية وضحاها .
وأشار سيادته إن مصر تواجه تحديات اقتصادية خطيرة ، فضلا عن التوترات السياسية في الإقليم ، وكلها مكلفة للاقتصاد الوطني الذي بدأ رحلة التعافي بشق الأنفس ، ولا يزال يجاهد في سبيل الخروج من عنق الزجاجة .
وفيما يخص حال الاقتصاد الوطني سيما بعد نهاية اتفاق صندوق النقد الدولي ، تساءل الدكتور يوسف بطرس غالى هل يحتاج لتمديد الاتفاق ؟! أم يبحث عن صيغة بديلة ؟! إذ قال في جملة واحدة عندما تكون مريض عليك بالأطباء ، و تأخد بنصحهم ، وتعتمد تشخيصهم ، وهذا ما حدث مع اتفاق الصندوق ، الصندوق طبيب يشخص وينصح ويصف الدواء المر ، عليك بالاستجابة وتناول الدواء ولو علي مضض . وترك الدكتور يوسف الإجابة للحكومة المصرية إذء هي ادري بشعابها كما يقولون .
واختتم حديثه الشيق موضحاً المحاور الهامة التي تحرك الاقتصاد والتي يتمثل أهمها فى : الاستثمار أي فتح مصانع وتشغيل عمالة – الاستهلاك والمتمثل فى تعداد وفير من المواطنين – التصدير وهو أمر هام بل المطلوب هو رسم السياسة الاقتصادية على هذا العنصر الحيوي مع ضرورة الانطلاق فى القطاع الخدمي .